بمناسبة زفاف ولي عهد الاردن الامير حسين بن عبد الله الثاني يعيش الشعب الأردني حالة من الترقب بانتظار إعلان عفو ملكي، حيث تتزايد الآمال والتوقعات إعلان هذا القرار الهام والذي يأتي بقرار ملكي عادةً بمناسبات خاصة، مثل الاحتفالات الوطنية أو المناسبات الدينية.

ويمثل فرصة لتخفيف العبء عن كاهل بعض الفئات الاجتماعية وإظهار الرحمة والعدالة الاجتماعية كونه يعتبر فرصة للمحكوم عليهم بأحكام قضائية للحصول على فرصة جديدة وبداية جديدة في حياتهم. ويعتقد الناس أن العفو يتيح للمعنيين فرصة للتحسين والتعافي من آثار العقوبة التي تعرضوا لها.
ومن المتوقع أن يستهدف العفو المنتظر فئات معينة في المجتمع. يمكن أن يشمل المحكوم عليهم بجرائم غير عنيفة، والشباب المراهقين، والأشخاص الذين يعانون من ظروف صعبة أو مرضية. وغالبا يتم التركيز على منح العفو لأولئك الذين يظهرون إصلاحًا حقيقيًا ويعتقد أنهم قادرون على تكوين مستقبل أفضل بعد الإفراج عنهم بالاضافة لاعفاء المواطنين من الغرامات الضريبية المفروضة عليهم بهدف تشجيعهم على تسديد الضرائب بدون غرامات اضافية.

ويترتب على العفو آثار إيجابية عديدة على المجتمع، وقد تنجم تأثيرات اقتصادية سلبية على الدولة، وتكاليف مالية كبيرة فعندما يتم الإفراج عن السجناء أو تخفيف عقوباتهم، قد يكون هناك حاجة إلى دعمهم وإعادة توظيفهم في المجتمع، مما يستلزم تخصيص موارد مالية إضافية لدعمهم وتوفير فرص عمل لهم. وقد يقلل العفو من فاعلية العدالة الجنائية والردع القانوني. وقد يشعر بعض الناس بأن هناك انعدام للعدالة إذا لم يتم تنفيذ العقوبات كما هو مقرر من قبل المحاكم.

وفي بعض الحالات، قد يؤدي العفو إلى احتمالية تكرار الجرائم. فقد يعتبر بعض الأشخاص العفو فرصة للقيام بأعمال جديدة أو عودة للسلوك السلبي. قد يتطلب ذلك مراقبة ومتابعة إضافية للمعنيين للتأكد من عدم تكرار الجرائم.

مع ذلك، نلاحظ أن التأثيرات الاقتصادية للعفو يمكن أن تختلف بشكل كبير حسب طبيعة العفو والمعنيين به. وقد يكون هناك أيضًا تأثيرات إيجابية اقتصادية، مثل تحفيز النمو الاقتصادي وفتح مجالات عمل جديدة لتحسين الظروف الاقتصادية للفرد والمساهمة في تنمية المجتمع. ويتوقف هذا على سياسة العفو والتدابير المرافقة التي تتخذها الحكومة لدعم المعنيين بالعفو وتوفير الفرص الاقتصادية لهم.

بشكل عام، هناك حالة انتظار وترقب تسود الشارع الاردني باعلان عفو خاص او شبه عام بهذه المناسبة وسط شائعات تنشر هنا وهناك بالتزامن مع تخوفات بحدوث ردات فعل سلبية بحال لم يصدر هذا العفو المنتظر .