وصف الدكتور ياسين أقطاي، المستشار السابق لرئيس حزب العدالة والتنمية التركي، تصريحات حزب الظفر المعارض حول منع الأجانب الحاصلين على الجنسية من التصويت إلا بعد مرور 10 سنوات بـ”البدعة”، قائلا إنها تصريحات لا تخرج إلا “من عنصريين يريدون التحريض ضد اللاجئين”، على حد وصفه.
وقال أقطاي، في برنامج (المسائية) في الجزيرة مباشر أمس الاثنين، إنه “لا يوجد مثل هذه المعايير في أي مكان في العالم، في أوربا وأمريكا وغيرها، مجرد ما يتم تجنيس الشخص، يكون له مباشرة حق التصويت في أي انتخابات”.
ووصف أقطاي الشرط الذي وضعه حزب الظفر بـ”البدعة”، وقال “هذا شرط جديد لا يمكن أن يُفرض علي اللاجئين لأنه غير مقبول، كما أنه بدعة ابتدعتها المعارضة العنصرية”.
وأضاف “مَن يبقى في أي دولة لمدة 10 سنوات لهم الحق في الجنسية، اللاجئين السوريين موجودين في تركيا منذ أكثر من 10 سنوات، ومن حقوقهم أن يحصلوا على الجنسية”.
ورأى أقطاي أن مثل هذه التصريحات من قبل المعارضة يريدون بها “أن يشعلوا ويحرضوا الناس على اللاجئين، يقولون للمواطنين إن هؤلاء اللاجئين جاؤوا ولا يعرفون ثقافتكم ويتخذون قرارات -عبر التصويت- في تحديد مصير ومستقبل البلاد”.
وأوضح “هذا نوع من التحريض ضد اللاجئين، وهو من الخطابات العنصرية التي نرفضها”، لافتًا إلى أن “المعارضين الذين يدلون بهذه التصريحات يظنون بأن لها صدى كبيرا لدى الجمهور، ويريدون تسويق هذه الفكرة لحصد بعض أصوات العنصريين، بينما معظم الشعب التركي يرفض هذا النوع من التصريحات”.
وكان رئيس حزب الظفر أوميت أوزداغ، قد أدلى بتصريحات صحفية أثارت الجدل قبيل جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية، وقال في مؤتمر صحفي مع نائب رئيس حزب العدالة والتنمية ” اقترحنا منع الأجانب الحاصلين على الجنسية التركية من التصويت حتى 10 سنوات”، مضيفًا “نرى أن تصويت الأجانب الحاصلين على الجنسية التركية تصرف غير ديمقراطي”.
وبحسب الأرقام الرسمية يعيش نحو 3 ملايين و500 ألف لاجئ سوري في تركيا، وهم منتشرون في عشرات المدن التركية، وفي إسطنبول وحدها يعيش نحو 550 ألف لاجئ، في حين يعيش أغلبُ اللاجئين في المدن الحدودية مع سوريا؛ ففي غازي عنتاب وهطاي وشانلي أورفا يوجد نحو مليون و200 ألف لاجئ، ويعيش نحو ربع مليون لاجئ في كل من أضنة ومرسين.
ومن بين اللاجئين السوريين حصل نحو 200 ألف فقط على الجنسية التركية، فيما عاد نحو 550 ألف لاجئ سوري من تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سوريا.
المصدر : الجزيرة مباشر